الموطأ للامام مالك بن أنس - رواية يحي بن يحي الليثي
تحميل كتاب "تحفة العروس أو الزواج الإسلامي السعيد"
كتاب ''الثقة الفورية'' لبول ماكينا
تحميل رواية الخيميائي لباولو كويلو
تحميل كتاب الكون الأنيق لبرايان غرين
تحميل كتاب أينشتين والنسبية pdf الكاتب مصطفى محمود
تحميل كتاب الدقائق الثلاث الأولى من عمر الكون لستيفن وينبرغ
تحميل كتاب الحرية أو الطوفان ل د. حاكم المطيرى
تحميل كتاب ''الإنسان الصرصار'' لفيودور دوستويفسكي
تحميل كتاب أحجار على رقعة الشطرنج
مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
كتاب أيقظ قواك الخفية لأنتونى روبنز
كتاب أسلحة، جراثيم، فولاذ - مصائر المجتمعات البشرية لجارد دايموند
تحميل وقراءة كتاب "فن الحرب" لسون تزو
تحميل كتاب سيكولوجية الجماهير لـ غوستاف لوبون
كتاب "لأنك الله" للشيخ علي بن جابر الفيفي
كتاب ''العوالم المتوازية للذات'' للكاتب فريدريك داودسون
تحميل كتاب التغلب على الخجل لجون ووكر و موري شتاين
تحميل كتاب "الأهداف" لبراين ترايسي
تحميل كتاب ''قوة الفشل'' لشارلز مانز
تصور الإله عند أهل الجاهلية
تصور الإله عند أهل الجاهلية
بقلم الأستاذ / أبو الأعلى المودودي
يجمل بنا بعد هذا البحث اللغوي أن ننظر ماذا كانت تصورّات العرب والأمم القديمة في باب الألوهية التي جاء القرآن بإبطالها.
1 ـ يقول سبحانه وتعالى: "واتخذوا من دون الله آلهةً ليكونوا لهم عزاً " (مريم:81(" واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم يُنصرون " ( يس: 74( يتبين من هاتين الآيتين الكريمتين أن الذين كان يحسبهم أهل الجاهلية آلهةلأنفسهم كانوا يظنون بهم أنهم أولياؤهم وحماتهم في النوائب والشدائد ، وأنهم يكونونبمأمن من الخوف والنقض إذا احتموا بجوارهم.
"فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لمّا جاء أمر ربك ومازادوهم غير تتبيب " (هود: 101( .
" والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئاً وهم يخلقون أمواتٌ غير أحياءٍ ومايشعرون أيّان يبعثون إلهكم إلهٌ واحدٌ " (النحل: 20-22) " ولا تدع مع الله إلهاً آخر، لا إله إلا هو " (القصص: 88) " وما يتّبع الذين يدعون من دون الله شركاء إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلايخرصون " (يونس: 66 ( .
وتتجلى من هذه الآيات بضعة أمور، أحدها أن الذين كان أهل الجاهلية يتخذونهم آلهةلهم كانوا يدعونهم عند الشدائد ويستغيثون بهم؛ والثاني: أن آلهتهم أولئك لم يكونوامن الجن أو الملائكة أو الأصنام فحسب بل كانوا كذلك أفراداً من البشر قد ماتوا منقبل، كما يدل عليه قوله تعالى: "أمواتٌ غير أحياء وما يشعرون أيان يُبعثون" دلالةواضحة والثالث: أنهم كانوا يزعمون أن آلهتهم هذه يسمعون دعاءهم ويقدرون على نصرهم.
ولا بد للقارئ في هذا المقام من أن يكون على ذكر من مفهوم الدعاء، ومن وضعيةالنصرة التي يرجوها الإنسان من الإله ، فالمرء إذا كان أصابه العطش مثلاً فدعا خادمهوأمره بإحضار الماء أو إذا أصيب بمرض فدعا الطبيب لمداواته، ولا يصحّ أن يطلق علىطلب الرجل للخادم أو للطبيب حكم "الدعاء" .
وكذلك ليس من معناه أن الرجل قد اتخذالخادم أو الطبيب إلهاً له ، وذلك أن كل ما فعله الرجل جار على قانون العلل والأسباب، ولا يخرج عن دائرة حكمه ، ولكنه إذا استغاث بولي أو وثن – وقد أجهده العطش أو المرض- بدلاً من أن يدعو الخادم أو الطبيب ، فلا شك أنه دعاه لتفريج الكربة ، واتخذه إلهاً، فإنه دعا ولياً قد ثوى في قبر يبعد عنه بمئات من الأميال، فكأني له يراه سميعاًبصيراً ، ويزعم أن له نوعاً من السلطة على عالم الأسباب مما يجعله قادراً على أن يقومبإبلاغه الماء أو شفائه من المرض، وكذلك إذا دعا وثناً في مثل هذه الحال يلتمس منهالماء أو الشفاء، فكأنه يعتقد أن الوثن حكمه نافذ على الماء أو الصحة أو المرض، ممايقدر به أن يتصرف في الأسباب لقضاء حاجته تصرفاً غيبياً خارجاً عن قوانين الطبيعة.
وصفوة القول أن التصور الذي لأجله يدعو الإنسان الإله ويستغيثه ويتضرع إليه هو لاجرم تصور كونه مالكاً للسلطة المهيمنة على قوانين الطبيعة وللقوى الخارجة عن دائرةنفوذ قوانين الطبيعة.
2ـ " ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى وصرَّفنا الآيات لعلهم يرجعون فلولا نصرهمالذين اتخذوا من دون الله قرباناً آلهةً بل ضلّوا عنهم وذلك إفكُهم وما كانوايفترون " (الأحقاف: 27-28) .
"ومالي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون، أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمنبضرٍّ لا تغن عني شفاعتهم شيئاً ولا ينقذون " (يس: 22-23 "(والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زُلفى إن اللهيحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون " (الزمر: 3) " ويعبدون من دون الله مالا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله) "يونس: 18(
فيتجلى من هذه الآيات الكريمة أمور عديدة ، منها أن أهل الجاهلية ما كانوا يعتقدونفي آلهتهم أن الألوهية قد توزعت فيما بينهم، فليس فوقهم إله قاهر، بل كان لديهمتصور واضح لإله قاهر ، كانوا يعبرون عنه بكلمة (الله) في لغتهم ، وكانت عقيدتهمالحقيقة في شأن سائر الآلهة أن لهم شيئاً من التدخل والنفوذ في ألوهية ذلك الإلهالأعلى ، وأن كلمتهم تُتَلقى عنده بالقبول ، وأنه يمكن أن تتحقق أمانينا بواسطتهم، ونستدر النفع ، ونتجنب المضار باستشفاعهم ، ولمثل هذه الظنون كانوا يتخذونهم أيضاًآلهة مع الله تعالى ، ومن هنا يتبين أن الإنسان إذا ما اتخذ أحداً شافعاً له عند الله ثمأصبح يدعوه ويستعين به ، ويقوم بآداب التبجيل والتعظيم ، ويقدم له القربات والنذور، فكلذلك على ما اصطلح عليه أهل الجاهلية اتخاذه إياه إلهاً.
3 ـ " وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحدٌ فإياي فارهبون ") النحل: 51) " ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئاً " (الأنعام: 80) " إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء " (هود: 54) .
ويتضح من هذه الآيات الحكيمة أن أهل الجاهلية كانوا يخافون من قبل آلهتهم أنهمإن أسخطوا آلهتهم على أنفسهم لسبب من الأسباب أو حرموا عنايتهم بهم وعطفهم عليهمنابتهم نوائب المرض والقحط والنقص في الأنفس والأموال ، ونزلت بهم نوازل أخرى.
4 ـ "اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح بن مريم وما أمروا إلاليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو) (التوبة: 31) " أرأيت من اتخذ إلهه هواه، أفأنت تكون عليه وكيلا " (الفرقان: 43( " وكذلك زيّن لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم " (الأنعام: 137) "أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله " (الشورى: 21) .
وفي الآيات يقف المتأمل على معنى آخر لكلمة (الإله) يختلف كل الاختلاف عن كل ماتقدم ذكره من معانيها، فليس ههنا شيء من تصور السلطة المهيمنة على قوانين الطبيعة،فالذي اتّخذ إلهاً هو إما واحد من البشر أو نفس الإنسان نفسه، ولم يتخذ ذلك إلهاًمن حيث إن الناس يدعونه أو يعتقدون فيه أنه يضرهم وينفعهم، أو أنه يستجار به، بل قداتخذوه إلهاً من حيث تلقوا أمره شرعاً لهم، وائتمروا بأمره ، وانتهوا عما نهى عنه،واتبعوه فيما حلله وحرمه، وزعموا أن له الحق في أن يأمر وينهى بنفسه، وليس فوقهسلطة قاهرة يحتاج إلى الرجوع والاستناد إليها.
فالآية الأولى تبين لنا كيف اتخذتاليهود والنصارى أحبارهم ورهبانهم أرباباً وآلهة من دون الله، كما بين ذلك الحديثالنبوي الشريف فيما رواه الإمام الترمذي وابن جرير من طرق عن عدي بن حاتم رضي اللهعنه "أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي عنقه صليب من ذهب وهو يقرأهذه الآية، قال، فقلت: إنهم لم يعبدوهم، فقال: بلى، إنهم حرموا عليهم الحلال وأحلوالهم الحرام فاتبعوهم فذلك عبادتهم إياهم".
وأما الآية الثانية فمعناها واضح كل الوضوح، وذلك أن من يتبع هوى النفس ويرىأمره فوق كل أمر فقد اتخذ نفسه إلهاً له في واقع الأمر.
أما الآيتان التاليتان بعدهما فإنه وإن وردت فيهما كلمة (الشركاء) مكان (الإله) فالمراد بالشرك هو الإشراك بالله تعالى في الألوهية ، ففي هاتين الآيتين دلالة واضحةعلى أن الذين يرون أن ما وضعه رجل أو طائفة من الناس من قانون أو شرعة أو رسم هوقانون شرعي من غير أن يستند إلى أمر من الله تعالى، فهم يشركون ذلك الشارع باللهتعالى في الألوهية.
simo- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 264
نقاط التميز : 454
السٌّمعَة : 18
تاريخ التسجيل : 21/04/2009
رد: تصور الإله عند أهل الجاهلية
aimr1- عضو متطور
- الابراج :
عدد الرسائل : 586
العمر : 35
نقاط التميز : 1405
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 05/05/2009
الأربعاء أبريل 17, 2024 9:24 am من طرف profost
» الخطوات الأساسية لاختيار السباك المناسب في الرياض
الأربعاء فبراير 21, 2024 7:39 pm من طرف gamal
» تحميل كتاب الموطأ لإمام دار الهجرة مالك بن أنس رواية يحي بن يحي الليثي
الخميس فبراير 15, 2024 7:55 pm من طرف profost
» تأثير تراكم الرواسب على صحة الهواء والصحة العامة: دراسة حالة في الرياض
الخميس فبراير 15, 2024 5:36 pm من طرف gamal
» الكهرباء الآمنة تبدأ من هنا: كيفية اختيار كهربائي معتمد لمنزلك في الرياض
الخميس فبراير 15, 2024 3:07 pm من طرف gamal
» تحقيق التوازن الحياتي: كيف يُسهم مكتب الشغالات في تقديم الدعم الأسري؟
الخميس ديسمبر 28, 2023 10:30 pm من طرف gamal
» رفاهية الهواء البارد: خدمات شركة صيانة مكيفات في شمال الرياض
الأربعاء ديسمبر 27, 2023 2:37 pm من طرف gamal
» مكاتب شغالات في مدينة نصر: تحسين جودة الحياة المنزلية
الأربعاء ديسمبر 27, 2023 9:48 am من طرف gamal
» نظافة فائقة: استعراض لأفضل شركات تنظيف المنازل في مدينة نصر
الأربعاء ديسمبر 27, 2023 7:57 am من طرف gamal
» تنظيف وتعقيم: شركة صيانة مكيفات تفوق التوقعات في شرق الرياض
الإثنين ديسمبر 25, 2023 11:32 am من طرف gamal
» في ظل الحرارة: كيف تعتني شركتنا بمكيفاتك في غرب العاصمة؟
الإثنين ديسمبر 25, 2023 10:39 am من طرف gamal
» تنظيف فعّال وبيئي: رحلة استخدام البخار في تحسين نظافة وصحة الكنب في الرياض
الإثنين ديسمبر 25, 2023 9:07 am من طرف gamal
» شركات تنظيف الكنب بالرياض: تلميحات حول الاختيار الأمثل
السبت ديسمبر 23, 2023 9:29 pm من طرف gamal
» المهنية والجودة: كيف يساهم مكتب الترجمة المعتمد في نجاح الأعمال في سوق مدينة نصر؟
الإثنين ديسمبر 18, 2023 3:41 pm من طرف gamal
» Exercice 10: Systèmes mécaniques oscillants || Pendule pesant (Examen national 2010) || 2BAC
الأحد مايو 28, 2023 4:01 pm من طرف Admin