الموطأ للامام مالك بن أنس - رواية يحي بن يحي الليثي
تحميل كتاب "تحفة العروس أو الزواج الإسلامي السعيد"
كتاب ''الثقة الفورية'' لبول ماكينا
تحميل رواية الخيميائي لباولو كويلو
تحميل كتاب الكون الأنيق لبرايان غرين
تحميل كتاب أينشتين والنسبية pdf الكاتب مصطفى محمود
تحميل كتاب الدقائق الثلاث الأولى من عمر الكون لستيفن وينبرغ
تحميل كتاب الحرية أو الطوفان ل د. حاكم المطيرى
تحميل كتاب ''الإنسان الصرصار'' لفيودور دوستويفسكي
تحميل كتاب أحجار على رقعة الشطرنج
مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
كتاب أيقظ قواك الخفية لأنتونى روبنز
كتاب أسلحة، جراثيم، فولاذ - مصائر المجتمعات البشرية لجارد دايموند
تحميل وقراءة كتاب "فن الحرب" لسون تزو
تحميل كتاب سيكولوجية الجماهير لـ غوستاف لوبون
كتاب "لأنك الله" للشيخ علي بن جابر الفيفي
كتاب ''العوالم المتوازية للذات'' للكاتب فريدريك داودسون
تحميل كتاب التغلب على الخجل لجون ووكر و موري شتاين
تحميل كتاب "الأهداف" لبراين ترايسي
تحميل كتاب ''قوة الفشل'' لشارلز مانز
من قصص انتفاضة الأقصى
من قصص انتفاضة الأقصى
المستشفى في حالة غيبوبة، وكانت الأم المفجوعة قد علمت بنبأ استشهاد ابنها أثناء متابعتها أحداث الانتفاضة عبر شاشة التلفزيون، وما إن سمعت بالخبر حتى اتصلت على الفور للتأكد من صحته، حيث تردد جيرانها في عمان بإبلاغها به ومما زاد حزنها وآلمها أنها لن تستطيع أن تودعه وتلقي عليه النظرة الأخيرة، ولم يكن أمامها خيار آخر سوى متابعة مراسم تشييع جنازته في اليوم التالي من خلال شاشة التلفاز الفلسطيني، ولم تستطع تمالك نفسها فارتمت على شاشة التلفزيون تحتضن جثمان ابنها وتقبله. هكذا مزقت الكوبرا أحشاء الطفل سامر ما إن سمع الطفل سامر طبنجة [12> عاماً صوت طائرة الهيلوكبتر يهدر فوق مدينته "نابلس"، حتى هرع تاركاً كتبه ودروسه والتحق بعشرات الأطفال والفتية الذين ركزوا بأبصارهم نحو الطائرة التي كانت تنثر الرصاص والموت في محيط "مقام يوسف" بالمدينة، وما هي إلا دقائق حتى ارتدت الطائرة القاتلة كما ترتد الأفعى السامة على ضحيتها، نحو "خلة الرهبان"، وهو الحي الذي يسكنه الطفل والذي يبعد مسافة طويلة عن موقع المواجهات، وأطلقت رصاصة واحدة قاتلة اخترقت جسد الطفل الصغير ومزقت أحشاءه. كم أحب سامر كتبه وأصدقائه وطائراته، وحين سمع هدير الطائرة ترك دروسه وخرج ليتفرج عليها مع بقية أصدقائه، لكنها كانت طائرة سامة وقاتلة، كانت أفعى، فقد قتلته وانتزعت روحه البريئة. الأطفال يصرخون بمرارة وخوف: سامر ينزف… سامر ينزف… سامر مات… سامر مات… كان غارقاً بدمه الطاهر ويلفظ أنفاسه الأخيرة… كان سامر يلعب في محيط بيته، ولم يغادره، فهل من مكان أكثر أمانا للإنسان من بيته؟!! لم يقترف سامر أي ذنب… لم يكن هناك ما يدعوهم لقتله، أم هل كان ذلك لان سامر لم يملك سوى براءة الأطفال. لم يتخيل أحد أن يقتل طفل في مثل هذا المكان، لأنه لا يوجد فيه أدنى حد للخطر على حياتهم، وقد أصيبت والدة الطفل سامر بحالة انهيار عصبي بعد أن فقدت ابنها البكر في لحظة بدت كأنها خارجة عن الزمن، فقد كان أملها في الحياة، كانت ترى فيه المستقبل البعيد، ومع ذلك فقد كان هناك من كانت فاجعته أشد، فقد بدا شقيقه "يوسف" ابن العشرة أعوام كمن يسعى لإعادة شقيقه إلى الحياة، حيث تبع جنازة أخيه التي انطلقت من بيت الأسرة حافياً، دموعه تنهمر على وجنتيه، راجياً من المشيعين أن يعيدوه إلى البيت. رحل وائل تاركا كتبه وذكرياته وأحلامه الصغيرة ولم يعد لوداع والدته يا ويلي كبرته وعلّمته وقتلوه… القتلة… المجرمين… عبارات رددتها والدة الشهيد "وائل قطاوي" ابن [14> ربيعاً في وجوم وصمت، في غمرة من الحزن الشديد على طفلها وفلذة كبدها، فبالرغم من أن لها أبناء آخرين، إلا أن "وائل" كان الأقرب لها. رحل "وائل" ابن الصف العاشر الصناعي تاركا وراءه كتبه وذكرياته وأحلامه الطفولية الصغيرة، حتى من غير أن يودع والدته الوداع الأخير، عندما أصيب برصاصة قاتلة غادرة من رصاصات الحقد مزقت عينه واخترقت رأسه من الخلف، هذا المشهد الدموي الذي لم ولن ينساه أصدقاؤه ورفاق دربه الذين تبعوا جنازته ودموعهم لم تفارق أعينهم، وذكرياتهم تحلق أمامهم في الأفق البعيد. ابنة الشهيد عليوة : أبي لن يعود إلى المنزل نعم أعرف جيداً أن أبى لن يعود إلى المنزل بعد الآن، لن أراه، لن ألعب معه، وأجلس في حضنه الدافئ، لن أستطيع البكاء على كتفه بعد الآن، لقد قتله جنود الاحتلال … قتلوه… أصابوه برصاصة في صدره، إنني أكرههم، لأنهم قتلوا والدي.. وجعلوني واخوتي أيتاماً.. ………………………. هكذا وصفت الطفلة جميلة [11> عاماً، مشاعرها التي لم تستطع كبتها حين سألناها عن استشهاد والدها سمير عليوة [29> عاماً من حي الشجاعية بغزة، كانت تعبر عما بداخلها بكلماتها البسيطة البريئة، وبحركات يديها وبطريقة كلامها، ودموعها التي لم تفارق عيناها طوال حديثها.
profost- عضو متطور
- الابراج :
عدد الرسائل : 750
العمر : 35
نقاط التميز : 1139
السٌّمعَة : 24
تاريخ التسجيل : 17/12/2008
رد: من قصص انتفاضة الأقصى
قصة مؤثرة
المبدع روجر- عضو متطور
- الابراج :
عدد الرسائل : 645
العمر : 35
نقاط التميز : 1140
السٌّمعَة : 22
تاريخ التسجيل : 04/04/2009
الأربعاء أبريل 17, 2024 9:24 am من طرف profost
» الخطوات الأساسية لاختيار السباك المناسب في الرياض
الأربعاء فبراير 21, 2024 7:39 pm من طرف gamal
» تحميل كتاب الموطأ لإمام دار الهجرة مالك بن أنس رواية يحي بن يحي الليثي
الخميس فبراير 15, 2024 7:55 pm من طرف profost
» تأثير تراكم الرواسب على صحة الهواء والصحة العامة: دراسة حالة في الرياض
الخميس فبراير 15, 2024 5:36 pm من طرف gamal
» الكهرباء الآمنة تبدأ من هنا: كيفية اختيار كهربائي معتمد لمنزلك في الرياض
الخميس فبراير 15, 2024 3:07 pm من طرف gamal
» تحقيق التوازن الحياتي: كيف يُسهم مكتب الشغالات في تقديم الدعم الأسري؟
الخميس ديسمبر 28, 2023 10:30 pm من طرف gamal
» رفاهية الهواء البارد: خدمات شركة صيانة مكيفات في شمال الرياض
الأربعاء ديسمبر 27, 2023 2:37 pm من طرف gamal
» مكاتب شغالات في مدينة نصر: تحسين جودة الحياة المنزلية
الأربعاء ديسمبر 27, 2023 9:48 am من طرف gamal
» نظافة فائقة: استعراض لأفضل شركات تنظيف المنازل في مدينة نصر
الأربعاء ديسمبر 27, 2023 7:57 am من طرف gamal
» تنظيف وتعقيم: شركة صيانة مكيفات تفوق التوقعات في شرق الرياض
الإثنين ديسمبر 25, 2023 11:32 am من طرف gamal
» في ظل الحرارة: كيف تعتني شركتنا بمكيفاتك في غرب العاصمة؟
الإثنين ديسمبر 25, 2023 10:39 am من طرف gamal
» تنظيف فعّال وبيئي: رحلة استخدام البخار في تحسين نظافة وصحة الكنب في الرياض
الإثنين ديسمبر 25, 2023 9:07 am من طرف gamal
» شركات تنظيف الكنب بالرياض: تلميحات حول الاختيار الأمثل
السبت ديسمبر 23, 2023 9:29 pm من طرف gamal
» المهنية والجودة: كيف يساهم مكتب الترجمة المعتمد في نجاح الأعمال في سوق مدينة نصر؟
الإثنين ديسمبر 18, 2023 3:41 pm من طرف gamal
» Exercice 10: Systèmes mécaniques oscillants || Pendule pesant (Examen national 2010) || 2BAC
الأحد مايو 28, 2023 4:01 pm من طرف Admin